الثلاثاء، 22 مايو 2012

حبيبة الهنائي وزيارتها لمعتقلي الاحتجاجات في عمان






لقد هيأت نفسي لسماع أي شيء وأنا في طريقي الى سجن سمائل فقد تم مرارا وتكرارا نشر قصص معتقلي الرأي والتفاصيل الدقيقة لمعاناتهم في العديد من المواقع الإجتماعية ناهيك عن الذي كنا نسمعه مباشرة من زملاءهم الذين خرجوا و رغم ذلك فقد كان وقع الصدمة لحظة مشاهدتهم شديدة للغاية. لقد رأيت شبان يافعين في مقتبل العمر، بسطاء لأعلى درجة ويتمتعون بأخلاق عالية. لقد تعرض هؤلاء الشباب لأشد أنواع الظلم وأقسى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والإهانة وهدرا للكرامة. معظم المعتقلين الذين يلقبون ب "عصابة المتفجرات" هم في سن الثانية والعشرون وقد ألقيت القبض عليهم وهم في سن الواحدة والعشرون وصدر الحكم بسجنهم سنتان ونصف، وجمعيهم تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب وهم معلقين من قبل رجال ملثمين وهم كانوا كذلك وقد ذكر لي أحدهم بأننا تعرضنا للتعذيب والضرب المتواصل من الساعة العاشرة مساءً الى السابعة صباحاً وكانوا يطالبوننا بالإعتراف ونحن نجهل بماذا يريدوننا أن نعترف به ! بعدها تم ابصامنا بالإكراه على ورقة الإعتراف وكنا لانزال معصوبي الأعين ومن ثم تم جرنا الى مبنى القيادة للتصوير التلفزيوني الذي تم بثه والتشهير بنا في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والمواقع الإجتماعية. معظم من هؤلاء المعتقلين لا يزالون يعانون من آثار الضرب المبرح رغم مرور أكثر من عام دون تعرضهم للعلاج الشافي كما أن كدمات الضرب وآثارها لا تزال باقية. صرح لي خالد البادي البالغ من العمر 22 عاما ويمتلك وجها طفوليا وخاليا من أية تعابير، ربما لكي يتمسك ولا ينهار أمام إمرأة غريبة ويجهش بالبكاء. فقد بدا لي وكأنه صبيا ألقي تواً في دار الأحداث: "لقد تم ضربي حتى في منطقة الذكر وأعاني من آلام مبرحة أعجز حتى اليوم من النوم ومن لعب كرة القدم وهي اللعبة المحببة لدي أو من ممارسة أية رياضة بدنية وكلما أذهب الى الطبيب يقدم لي مسكنات التي لا تعالج مشكلتي".
"سعيد" وهو طفل في الخامسة من العمر كان يهرول من نافذة الى أخرى ويتحدث مع الجميع وهو وحيد والديه، قصة والده المعتقل خالد بن سعيد البادي 25 سنة لا تختلف كثيرا عن البقية وكانت والدته وزوجته حاضرة للزيارة وقالت والدته: "لقد سجن ابني ظلما وهو رجل عاقل ومتزوج ولديه ابنه الذي لم يكن يفارقه لحظة واحدة وتضيف: كما أن هؤلاء الشباب خرجوا لكي يطالبوا بالإفراج عن زملاءهم فهل من تعاليم ديننا الإسلامي بأن يعامل الإنسان بهذا الشكل، أن يتم جره وربطه وتعليقه وضربه ضربا مبرحا هكذا؟ وتقول: لقد وكلنا أمرنا لله وهو الذي سينصف أبناءنا "
أما زوجته فتقول: "لقد تم لفق التهمة لزوجي وأخي وجميع من حُكم ضدهم بتهمة حيازة المتفجرات فنحن جميعا من أفراد عائلة واحدة. وسألتها عن آخر مرة تمكن زوجها من حضن ابنه؟ أجابت لقد حصلنا على الزيارة الخاصة مرة واحدة فقط منذ أكثر من عام وحينها لم يرغب سعيد بترك والده وبقي في حضنه وهو يبكي فهل يعقل هذا أن يفقدون رجالنا وظائفهم وتشتيت شمل الأسرة بسبب جريمة لم يقترفوها"
أما بخصوص أبو ريماس أو هلال العلوي فقد كتب لنا رسالة يشكي فيها بالتفصيل وضعه هناك لكن أمن السجن رفض تسليم هذه الرسالة لنا وحدثت مشادة بين بعض أفراد الأمن و عمار الهنائي التي خرجت دون نتيجة، وبالتالي طلب مني الشباب بأن أحاول أن أرفع من معنوياته لأن من عادته أن يصاب بحالة من الهيستيريا بعد إنتهاء كل زيارة فطلبت منه بأن يسمعني شعرا غزليا وضحك كثيرا لكنه لم يفعل ومن ثم بدأنا نتحدث عن ابنته ريماس التي تبلغ من العمر سنة وتسعة أشهر.
خالد بن عبدالله البادي صرح لي بأنه من عشاق لعبة كرة الطائرة وانه يمارسها في السجن وبالتالي وجدنا حوارا مشتركا وأبلغته بأنني كنت نائبة لرئيس اتحاد الطائرة وعند خروجه سوف أتأكد بأن ينخرط في صفوف المنتخب العماني للكرة الطائرة بواسطة شخصية مني.
خرجنا من السجن ونحمل في صدورنا آلام المعتقلين وكنا نجر أرجلنا عبر الرقعة الخضراء الجميلة الواقعة في منتصف مبنى السجن التي لا يراها المساجين ولكنها بكل تأكيد كفيلة بكسب رضى المنظمات الدولية الحقوقية عند زيارتها له وأيضا للجنة حقوق الإنسان العمانية.
انتهى
حبيبة الهنائي
تاريخ الزيارة: الثلاثاء الموافق 22 مايو 2012

زيارة قام بها اهالي معتقلي الاحتجاجات عُمان واعضاء المبادرة الانسانية والفريق العماني لحقوق الانسان بسجن سمائل.





زيارة قام بها اهالي معتقلي الاحتجاجات عُمان واعضاء المبادرة الانسانية والفريق العماني لحقوق الانسان بسجن سمائل.

تقرير اعده عضو الفريق العماني لحقوق الانسان مختار الهنائي:







- أثنى المعتقلون على تحسين أوضاع الخدمات كالتغذية..


- ولكن للأسف ما زالوا يتعرضون لمضايقات من قبل بعض أفراد الشرطة، وما زالت هناك انتهاكات لحقوقهم وممارسات غير أخلاقية وإنسانية يتعرضون لها، خصوصاً من قبل أحد الضباط برتبة ملازم ثاني ويدعى س.الزيدي.


- سجن إنفرادي للبعض بلا سبب أو مبرر سوى "على كيف الضابط" والذي أطلق على نفسه أمام مجموعة من المعتقلين بأنة "شيخ ولد الشيخ"


- تعرض أحد السجناء للضرب على يد الضابط نفسه بعد أن تم تقييده وجره إلى "مطبخ" معروف بأنه مكان الضرب بسبب خلوه من كاميرات المراقبة.
- يسمح باستخدام الهاتف مره واحدة في الشهر من الساعة 8:30 حتى 1 ظهراً من هاتف واحد فقط لــ140 سجين تقريباً
- قام الضابط المذكور سابقاً بحركة غير أخلاقية لأحد المعتقلين بإغلاق سماعة الهاتف أثناء محادثته لعائلته بدون سبب أو مبرر، بسببه اشتكى المعتقلين عبر رسالة موقعه من 25 شخص ، ولكن الضابط رفض استلامها وحول بعض المشتكين إلى السجن الانفرادي...
..

الاثنين، 21 مايو 2012

صرخات المظلومين هل لها من مستغيث

أبومالك المعمري...

صرخات المظلومين هل لها من مستغيث رساله نبعث بها الى كل من يستطيع أن يقف لنصرة أخواننا المظلومين الذين يقبعون في السجون نبعث برساله الى أصحاب الضمائر الحيه لنصرة هؤلاء الشباب الذين يقبعون بالسجون منذ عاما قد مضى لا لذنبا إرتكبوه وإنما لقول حق نطقوه،
نعم هؤلاء الشباب فتية أمنوا بأن لهم حقوقا مشروعه، نعم هؤلاء الشباب رسموا طريق الإصلاح وأعلنوها صراحة بانهم ماضون فيه وكان لهم ما كان، الى أن رمت بهم المؤامرات في السجون والجميع يعلم بذلك ومن هذا الخطاب أعلنها صرخه مدويه بأن هذه القضية قضية شعب وليست قضية فرد بعينه فيا أيها الشعب العماني الأبي من لأطفالهم الحيارى ومن لزوجاتهم الثكالى ألم تسمعوا بقول الرسول أنصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا ننصره مظلوما ولكن كيف ننصره ظالما فقال الحبيب المصطفى تكفه عن الظلم
ولكم أيضا في الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما عبره ورسالته حينما سلبه والي المدينة أرضا له ذهب اليه وقال له والله لئن لم ترجع لي أرضي لأرفع هذا السيف في المسجد وأنادي فيهم لتشكيل حزب مثل حزب فضاله حتى ننتصر للمظلومين فوقف عبدالله إبن الزبير والمسرب إبن خيرمة وعبد الرحمن إبن عثمان فقالوا مثل ما قال الإمام الحسين رضي الله عنه، نعم لنا عبره في هؤلاء الصحابة كيف ينتصرون للمظلوم، وهنا أحب أن أؤكد بأننا مسائلون أمام الله ماذا قدمنا لهؤلاء الشباب المظلومين فاتمنى أن ننتصر لهم
ومن مظاهر التحرك لنصرتهم :
1)أن ننصرهم إعلاميا فيجب أن تطرح قضيتهم في الإعلام والقنوات ويجب أن يكتب عن قضيتهم في الإنترنت ويجب أن تتداول قضيتهم محليا ودوليا وأن ننتصر لهم فكريا وننير عقول الغافلين عن قضيتهم وننشر الحقائق عنهم للرأي العام
2)أن ننتصر لهم ماديا وذلك بالتبرع لأهليهم وذويهم شهريا لأنهم هم من قدموا لهذا الشعب والأن هم يقبعون داخل السجون
3)أن ننتصر لهم بالدعاء فيا ليتنا أن لا نغفل عن هذا الأمر وأن ندعو لهم سرا وجهارا وفي كل الأوقات بان يعجل الله بالافراج عنهم ولأن الدعاء من أهم أسباب التوفيق للمرء

هنا أضيف ملاحظه أيضا يجب أن تتنصروا لأطفال لوى من سموم الميناء ومن أخلص العمل لله وفقه الله فكونوا يدآ وأحده نحو غدآ واعد وجيل صاعد تحت راية لا آله إلا الله..

الجمعة، 11 مايو 2012

زيارة الى سجن سمائل المركزي 5 مايو 2012



عبد الله البادي يصف زيارته لمعتقلي الحرية في سجن سمائل المركزي.




" قمت أمس بزيارة المعتقل هلال العلوي في السجن المركزي بسمائل. في بأدي الأمر تم رفض طلب الزيارة نتيجة تحويل هلال للحبس الإنفرادي لذا تم طرق باب إدارة السجن المتمثلة بالرائد س البوسعيدي.


الذي قدم كل التسهيلات وسمح بإقامة الزيارة مشكوراً ،فله بعد الله الشكر والتقدير.

أخبار هلال العلوي كانت عقيمة كحال العفو المنتظر ،بادرنا من وراء الزجاج بإبتسامة خافته عرفت تصنعها ..

فكيف يطيق الضحك وهو المحبوس إنفراديا منذ 31 يوماً لمحاولته تمرير هاتف نقال؟

بادرت هلال بالسؤال ،لما يبدر منك هذا الخطأ جسيم ؟
فأستجمع نفسه واطلق شهيقا طويلاً كالمسترسل في بث شكواه ولسان حاله يقول رويدك علي يا صاحبي فلا تكن عجولا كحال سجاني.

قال وهو الصامد وراء القضبان ،تقدمنا برسائل عديدة لتمكيننا للتواصل مع أهلنا وذوينا ومسواتنا بالآخرين ولكن رسائلنا ترفض ولا ينظر في شكوانا المقدمة الفردية منها أو الجماعية وباب مسؤولي السجن دونه الكثير من المتاريس.

ولأن مخالفة كهذه تستعدي أن التقي بالضابط الأعلى لأبث له شكواي وإناقشه في هذا الأمر الحاصل لي لم أجد غير هذه الوسيلة والله على ما أقول شهيد.

لكن حتى حق الإستماع إلي كما ينص نظام السجون تم مصادرته ،لألقى بالحبس الإنفرادي دون الإستماع لأقوالي.

وأنا مضرب عن الطعام منذ ثلاثة أيام خلت ،ولم يكلف أحد نفسه مغبة سؤالي عن سبب إضرابي؟

تلك قصة حبسي الإنفرادي يا صديقي ،فلا تكن أنت وهم علي وحسبي الله ناصرا ومعينا.





استرسل هلال في حديثه وخفت نبرة صوته والبسمة التي بادرت محياه هجرته.

سألته وأين لجنة حقوق الإنسان وماذا فعلوا لك ؟

فكان جوابه، اللجنة إجتمعت بي وبالأخوة الاخرين ونقلت إليهم صورة الحدث، وكنت أنظر لزيارتهم كشمعة الأمل الذي ستزيل دياجين الظلام.

ولكن ما لبث أن تبدد هذا الحلم فلقد اعدت لزنزانة الحبس الإنفرادي بعد تفتيش مهين لم تسلم منه حتى عورة المرء وبإسلوب يقف اللسان عاجزاً عن وصفه.

فكأنت زيارة اللجنة كما لم تكن ،واللجنة عاجزة عن أن تقوم بأي شيء.

هنا نتساءل ،

لماذا يحرم السجين حقه الأصيل في إستلام الرسائل وايصالها والرد عليها ؟



ولماذا يحجب عنه التواصل مع الأهل والإخوان ؟



ولماذا يستقصد هلال في سوء المعاملة وإذلاله والنيل من كرامته وإباءه ؟