الأربعاء، 13 فبراير 2013

بيان اهالي المعتقلين والمتضامين معهم

إنّ الصلاح والإصلاح منهج سار عليه الأنبياء، ولأجله كانت رسالات السماء، وهو ضرورة بشرية، وفريضة إنسانية، به يُردع الظالم، ويُنصر المظلوم، وتتحقق العدالة، وتعم المساواة، على أساس القسط والعدل والشهادة لله سبحانه وتعالى، لا على أسس قبلية أو جنسية أو لونية.
إن عمان بلد عربي وإسلامي عريق، ترعرع الجميع تحت نعمائه، ولكنه عانى كما عانى غيره من البلدان الأخرى من بعض الإنحراف في الخط الإصلاحي، ونشوء فساد إداري وقيمي في جهات متعددة، تنموية وغيرها.
وفي 2011م تحرك فتية وانطلقوا مؤمنين بضرورة الحراك من أجل الإصلاح، وحرمة السكوت والمظلوم يزداد ظلما، والبلد يتراجع إلى الخلف سنينا، وعلى إثر هذا الحراك حدث تغيير في جوانب عدة، شعر الجميع به من مختلف الأطياف.
إن هؤلاء الشباب ما تحركوا طمعا لمنصب أو مال أو جاه، ويشهد الجميع بأخلاقهم النيرة، وعقولهم المتنورة، واحترامهم للجميع، ولا يرضون بالإساءة لأي أحد كائنا من كان، شعارهم: وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وعلى إثر مسيرتهم الإصلاحية وانتقادهم للفساد كانت اعتقالات 2012م، تحتى مسمى إعابة الذات السلطانية، حيث وضع المعتقلون خلالها في معتقلات سرية، ومنعت عنهم جميع حقوقهم الأساسية، والتي نصت عليها مواد النظام الأساسي للدولة والمواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان، ومنها السماح بوجود محامي أثناء التحقيقات، ومعرفة أماكن وجودهم، وتم حجزهم في زنازين إنفرادية، وغيرها من التجاوزات القانونية والإنسانية.
وعلى هذه الانتهاكات قام مجموعة من الشباب في منتصف يونيو 2012م، وبعد أن ضاقت بهم السبل لمعرفة أماكن وجود المعتقلين، والتهم الموجهة إليهم، قاموا بعمل وقفة سلمية معلنة ومحددة زمنا ومكانا، تطالب بتطبيق مواد النظام الأساسي للدولة، واعتقلوا أثناء تجمعهم السلمي، وتم إتهامهم بتهمة سميت بالتجمهر وإعاقة حركة السير.
وعلى ما تقدم نحن أهالي المعتقلين والمتضامنين معهم نستنكر بشدة ما حدث للشباب سجناء الرأي والتعبير من اعتقالات تعسفية، وأحكام مجحفة بالسجن بحقهم، وضح خلالها تدخل الأجهزة الأمنية في شؤون القضاء، والتي طالب الشباب كثيرا ليحصلوا على استقلاليته عوضا عن محاربة الفساد والمفسدين، وإذ نؤكد على مواقف الشباب المطالبة بالإصلاح ورفعة للوطن وتقدمه، وسوف نسير عليها بعد أن فتح الشباب سجناء الرأي والتعبير عيوننا أن هذا الوطن يحتاج إلى العمل المستمر من أبنائه، فرج الله كربة هؤلاء الشباب، وأقر عيون أهاليهم برجوعهم، والوطن بإخلاصهم وتفاديهم لإصلاحه وتقدمه.

حفظ الله عمان قيادة صالحة، وشعبا مصلحا.




الأربعاء، 6 فبراير 2013

اضراب معتقلي عُمان ٩ فبراير ٢٠١٣

عبر حساب الفيسبوك للمحامي يعقوب الحارثي تحدث عن نية معتقلي الراي و الضمير في عُمان الاضراب المفتوح عن الطعام بدأ من يوم التاسع من شهر فبراير الحالي لحين تحقيق مطالبهم و جاء فيه ما يلي: "تأكيدا على إرادتنا الحرة وإحتجاجا على ممارسات القضاء وتأخيره في البت النهائي في الأحكام،نعلن نحن سجناء الرأي والتعبير،الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بدءا من 9/2/2013 لحين رفع الظلم عنا والمطالبة بالعدالة والإنصاف من قبل المحكمة العليا في أسرع وقت والتوقف الفوري عن التدخل السافر في القضاء العماني. (سجناء الرأي والتعبير/سجن سمائل المركزي)