الثلاثاء، 21 فبراير 2012

مقال للمحامي عبد الخالق المعمري ( فبراير .........احقا كما كنت؟ )



بيننا كثير من المخلصين ممن يرعون شمعة تسمى "عمان " ولن تنطفئ ما بقيت وبقي مخلصوها

مقال للمحامي عبد الخالق المعمري

( فبراير .........احقا كما كنت؟ )


عدت من جديد أيها الشهر الجديد ... كانت سريعة ايامك بل كانت اسرع مما كنت

اتوقع !!! نعم فبراير ( المضحك المبكي ) فبراير الذي كانت حكايته في صباح مشرق ذاك

الصباح الذي تمنيت أن لا يغادرني .دقائق فقط صنعت تاريخ دقائق فقط صنعت ملحمة

انسانية وطنية ذات ملامح سطرتها قلوب صادقة محبة لهذا الوطن مفعمة بالحماس في

العطاء ليس من أجل احد سوى من أجل ( عمانـــــــــــــــــــــــــــــــ ) نعم عمان

بدايتي كانت من دوار ميناء صحار الصناعي وبحدود السابعة وعشر دقائق لم يكن حينها

سوى ثلاثة اشخاص يقفون بجانب الدوار على استحياء ومن بعيد يلمحون المارة

بسياراتهم فأوقفت سيارتي بجنب الطريق ونزلت فقط كانت لحظات بسيطة وتكاثر

الجمع وازداد العدد وتجمعت الناس وبدأ الحوار واصبح الجمع يضم ثلاثة ولايات صحار

ولوى وشناص فبدأ غلق الدوار من جميع الجهات الأربع وكما يعلم الجميع بأن دوار ميناء

صحار ذو اهمية قصوى على جميع الأصعدة حيث لا يوجد مخارج أو مداخل تستطيع من

خلالها اجتياز الدوار كذلك تم قطع الحركة عن ميناء صحار الصناعي وبدأ الازدحام من كل

الجوانب وبدأ الصراخ وبدأت المطالبات وحضر بعض الشيوخ اصحاب المصالح وبعض

المواطنين اصحاب رؤوس الأموال والمصالح الخاصة بالعويل طلبا بفتح الدوار فكان لزاما أن

نتحكم بالعقل فالأغلب كان لا يريد فتح الدوار حينها لعبت الدبلوماسية فوقفت وبصوت

عالي وحتى لا يحدث مما لا تحمد عقباه ونصبح في نزاع في ما بيننا اقنعت الأغلبية بأن

الدوار لن يفتح حاليا حتى نرى الأمور كيف تستقر حفاظا مني وهذا ما اعتقدته حينها بأن

هناك مرحلة سيصل اليها الجميع وصولا الى احتقان خانق ستندلع من خلاله شرارة لن

تنطفي بعد تقريبا ساعة ونص ، كذبت كذبة وصدقها الجميع وهي بأن امرأة عجوز توفت

أثناء الانتظار بالزحمة وهي كانت ترغب في تنظيف كليتها بصحار بالمستشفى رغبة

مني في فتح جزء من الدوار بداية للعائلات وفعلا تم ذلك وبدأت سيارات العائلات بالمرور

حتى بدأت بإقناع اغلب الشباب بتسهيل الحركة تدريجيا واقتنع البعض وخالفني البعض

ولكن وبفضل من الله بدأت الحركة في الأنسياب ولا يفوتني استمر هذا الوضع قرابة

يومين في ما فيها من الأمور الأيجابيه كالتلاحم الوطني الذي كان موجودا ومترسخا في

قلوب الجميع بحب عمان وقائدها وكانت كل المطالبات في آطار الحقوق كالوظيفة وزيادة

الرواتب وغيرها من الطلبات كان العدد كل يوم في تزايد مستمر وكانت هناك سلبيات

كثيرة في ذاك الاعتصام كما كانت الإيجابيات حاضرة ولا يفوتني كانت هناك وجوه غير

مألوفة وكان كل همها اثارة الفوضى والشغب لا اعلم حقيقة تلك الوجوه ومن أين هي

وبدأت الأمور تأخذ منحنى آخر حاولت مرارا الأبتعاد ولكن فئة من الشباب تصر على

بقائي اتهمت لأكثر من مرة بأنني مرتش اكثرها مبلغ 50الف ريال مع سيارة رنج روفر

وأقلها مبلغ 10 ريالات لأنني قمت بأدخال شاحنة محملة بمادة النيتروجين وهي مادة

قابلة للأشتعال وكان ذلك حرصا بعدم حدوث أي مشاكل في ما بين الحضور . ومضى

فبراير وبقت التساؤلات بداخلي حقا لدينا ثقافة الاعتصام السلمي لدينا ثقافة المطالبة

بالحقوق لدينا ثقافة التلاحم من أجل الوظيفة قله من كانوا يسعون للوطن وكثرة من

كانوا ما همهم سوى أن يعمل براتب 500 ريال وكفى. لم يبقى بفبراير سوى الذكرى

ولم يبقى لي سوى أن اسأل نفسي ماذا يعني لك فبراير ؟!!! سؤال أحرجني ولازلت أعي تماما ((( فبراير المضحك المبكي ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق